للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خليلي أبا بحر وما قرقف اللّمى (١) ... بأعذب من قولي خليلي أبا بحر

أجز غير مأمورٍ قسيماً نظمته ... تأمّل على نحر المياه حلى الزّهر فأجازه:

تأمّل على حلى المياه حلى الزّهر ... كعهدك بالخضراء والأنجم الزّهر

وقد ضحكت للياسمين مباسمٌ ... سروراً بآداب الوزير أبي بكر

وأصغت من الآس النضير مسامعٌ ... لتسمع ما يتلوه من سور الشعر ٥٢ - وقال ابن خفاجة (٢) :

وما الأنس إلاّ في مجاج زجاجةٍ ... ولا العيش إلا في صرير سرير

وإني وإن جئت المشيب لمولعٌ ... بطرّة ظلٍّ فوق وجه غدير وقال ابن خفاجة أيضاً (٣) :

وأسودٍ يسبح في لجّةٍ ... لا تكتم الحصباء غدرانها

كأنها في شكلها مقلةٌ ... وذلك الأسود إنسانها [قصائد لابن زيدون]

٥٣ - وكتب الوزير الشهير أبو الوليد ابن زيدون إلى الوزير أبي عبد الله ابن عبد العزيز إثر صدوره عن بلنسية (٤) :

راحت فصحّ (٥) بها السقيم ... ريحٌ معطّرة النّسيم

مقبولةٌ هبّت قبو ... لاً فهي تعبق في الشميم


(١) ب: الطلى.
(٢) ديوان ابن خفاجة: ١٨١.
(٣) ديوان ابن خفاجة: ٣٦٣؛ وفي ق: وله.
(٤) ديوان ابن زيدون: ٢٠١، وهي في الذخيرة والقلائد.
(٥) الديوان: فراح.

<<  <  ج: ص:  >  >>