للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثمّ الدّعاء بأن ته ... نّأ طول عيشك في نعيم

ثمّ السلام تبلّغن ... هـ فغيب مهديه سليم ولما ورد إشبيلية نزل بدار الوزير الكاتب ذي الوزارتين أبي عامر ابن مسلمة وهو يبني مجلساً، فصنع أبياتاً كتبت فيه (١) :

عمّر من يعمر ذا المجلسا ... أطول عمرٍ يبهج الأنفسا

وبعد ذا عوّضٍ من داره ... عدناً ومن ديباجه السّندسا

ولقّي النور (٢) بها والرضى ... ووقّي الأسواء والأبؤسا

ودام عبّادٌ لعضد (٣) الهدى ... يحرس حتى يفني الأحرسا

معتضدٌ بالله إحسانه ... جمّ إذا ما الدهر يوماً أسا

الملك الغمر الندى المقتني ... من كلّ حمدٍ علقه الأنفسا

إن رام يوماً وصف عليائه ... مفوّهٌ مقتدرٌ أخرسا

لا زال بدراً طالعاً نيّراً ... يكشف عن آمالنا الحندسا وقال فيه أيضاً (٤) :

أدرها فقد حسن المجلس ... وقد آن أن تترع الأكؤس

ولا تنس أنّ أوان الربيع (٥) ... إذا لم تجد فقده الأنفس

فإنّ خلال أبي عامرٍ ... بها يحقر الورد والنرجس وكتب إلى الوزير أبي المعالي المهلب بن عامر يستدعيه (٦) :


(١) ديوان ابن زيدون: ٢٢٧.
(٢) الديوان: ووفي الفوز.
(٣) الديوان: لعهد.
(٤) ديوان ابن زيدون: ٢٢٨.
(٥) الديوان: ولا بأس إن كان ولى الربيع.
(٦) الديوان: ٢٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>