للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا الغيب سليمٌ ... وإذا العهد مصون

قل لمن دان بهجري ... وهواني إذ يدين (١)

أرخص الحبّ فؤادي ... لك والعلق ثمين

يا هلالاً تتراءا ... هـ نفوسٌ لا عيون

عجباً للقلب يقسو ... منك والعطف يلين

ما الذي ضرّك لو س ... رّ بمرآك الحزين

وتلطّفت بصبٍّ ... حينه فيك يحين

فوجوه اللّطف شتّى ... والمعاذير فنون وقال أيضاً (٢) :

إليك من الأنام غدا ارتياحي ... وأنت من الزمان مدى اقتراحي

وما اعترضت هموم النفس إلاّ ... ومن ذكراك ريحاني وراحي

فديتك إنّ صبري عنك صبري ... لدى عطشي عن الماء القراح

ولي أملٌ لو الواشون كفّوا ... لأطلع غرسه ثمر النجاح

وأعجب كيف يغلبني عدوٌّ ... رضاك عليه من أمضى سلاح

ولما أن جلتك لي اختلاساً ... أكفّ الدهر للحين المتاح

رأيت الشمس تطلع في نقابٍ ... وغصن البان يرفل في وشاح

فلو أستطيع طرت إليك شوقاً ... وكيف يطير مقصوص الجناح

على حالي وصال واجتناب ... وفي يومي دنوٍّ وانتزاح

وحسبي أن تطالعك الأماني ... بأفقك في مساءٍ أو صباح

فؤادي من أسىً بك غير خالٍ ... وقلبي من هوىً لك غير صاح


(١) الديوان: وهواه لي دين.
(٢) ديوانه: ١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>