للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضاقت بلنسية بي ... وذاد عنّي غموضي

رقص البراغيث فيها ... على غناء البعوض وفيها لابن الزقاق البلنسي (١) :

بلنسيةٌ إذا فكّرت فيها ... وفي آياتها أسنى البلاد

وأعظم شاهدي منها عليها ... وأنّ جمالها للعين بادي

كساها ربّها ديباج حسنٍ ... له علمان من بحرٍ ووادي وقال ابن سعيد أيضاً: أنشدني والدي قال: أنشدني مروان بن عبد الله ابن عبد العزيز ملك بلنسية (٢) لنفسه بمراكش قوله (٣) :

كأنّ بلنسيةً كاعبٌ ... وملبسها سندسٌ أخضر

إذا جئتها سترت نفسها ... بأكمامها فهي لا تظهر وأمّا قول أبي عبد الله بن عياش " بلنسية بيني - البيتين " وقد سبقا (٤) ، فقال ابن سعيد: إن ذلك حيث صارت ثغراً يصابحها العدوّ ويماسيها، انتهى.

وقال أبو الحسن بن حريق يجاوب ابن عياش (٥) :

بلنسيةٌ قرارة كلّ حسنٍ ... حديثٌ صحّ في شرقٍ وغرب


(١) ديوان ابن الزقاق: ١٣٩ وانظر التخريجات للمقطوعة: ٣١.
(٢) ولي بلنسية في آخر عهد المرابطين حتى قام عليه جند بلنسية سنة ٥٣٩ وبايعوا لابن عياض ملك مرسية، فانتقل إلى ميورقة ومنها إلى مراكش، وقد أطنب والد ابن سعيد في مدحه (المغرب ٢: ٣٠٠ - ٣٠١) .
(٣) البيتان في ياقوت: (بلنسية) .
(٤) انظر ما تقدم ص: ١٧٥.
(٥) ابو الحسن علي بن حريق (- ٦٢٢) من شعراء زاد المشافر؛ ترجمته في التكملة ٢: ٦٧٩ (كوديرة) وزاد المسافر: ٢٢ وسيرد له ذكر كثير في النفح، وانظر مقصورة حازم ١: ١٤٢ وقد وردت أبياته في زاد المسافر: ٩٤ وياقوت: (بلنسية) .

<<  <  ج: ص:  >  >>