للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو تيقّن بأساً حلّ ذروته ... لصار كالعين من خوفٍ ومن رهب

منه يعاود هذا الفتح ثانيةً ... أضعاف ما حدّثوا في سالف الحقب

ويلبس الدين غضّاً ثوب عزّته ... كأنّ أيام بدرٍ عنه لم تغب وقال في نارنجة:

وبنت أيكً دنا من لثمها قزحٌ ... فصار منه على أرجائها أثر

يبدو لعينيك منها منظرٌ عجبٌ ... زبرجدٌ ونضارٌ صاغه المطر

كأنّ موسى نبيّ الله أقبسه ... ناراً وجرّ عليها كفّه الخضر وقال (١) :

وشادنٍ قلت له صف لنا ... بستاننا هذا ونارنجنا

فقال لي بستانكم جنّةٌ ... ومن جنى النارنج ناراً جنى وقال في زلباني (٢) :

لله سفّاحٌ بدا لي مسحراً ... فأفاد علم الكيميا بيمينه (٣)

ذهّبت فضة خدّه بلواحظي ... وكذاك تفعل ناره بعجينه وقال، وقد نزل في فندق لا يليق بمثله:

يا هذه لا تفنّديني ... أن صرت في منزلٍ هجين

فليس قبح المحلّ ممّا ... يقدح في منصبي وديني

فالشمس علويّةٌ ولكن ... تغرب في حمأةٍ وطين


(١) زاد في م: في النارنج.
(٢) يريد قالي الزلابية؛ وفي م: زلفاني.
(٣) م ب: بحسنه، ولا يستقيم مع القافية.

<<  <  ج: ص:  >  >>