للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لي من جبينك هادي في الليل نحو مرادي

فما أريد سراجاً يدلني لرشاد

أنى وكفك سحب يبدو بها ذا اتقاد

وله في قوادة:

قوادة تفخر بالعار أقود من ليل على سار

ولاجة في كل دار وما يدري بها من حذقها داري

ظريفة مقبولة الملتقى خفيفة الوطء على الجار

لحافها لا ينطوي دائماً أقلق من راية بيطار

قد ربيت مذ عرفت نفعها ما بين فتاك وشطار

جاهلة حيث ثوى مسجد عارفة حانة خمار

بسامة مكثرة برها ذات فكاهات وأخبار

علم الرياضيات حوته وسا سته بتقويم وأسحار

مناعة للنعل من كيسها موسرة في حال إعسار

تكاد من لطف أحاديثها تجمع بين الماء والنار

وما سمعنا في هذا الباب أحسن من هذا، والبيت السائر:

تقود، من السياسة، ألف بغل إذا حرنت، بخيط العنكبوت

وشرب ليلة مع أصحاب له وفيهم وسيم، فأعرض بجانبه وقطب، فتكدر المجلس، فقال أبو جعفر:

يا من نأى عنا إلى جانب صد كميل الشمس عند الغروب

لا تزو عنا وجهك المجتلى فالشمس لا يعهد منها قطوب

إن دام هذا الحال ما بيننا فإننا عما قريب نتوب

<<  <  ج: ص:  >  >>