للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لايكرثنك خطب الحادث الجاري فما عليك بذاك الخطب من عار

ماذا على ضيغم أمضى عزيمته إن خانه حد أنياب وأظفار

لئن أتوك فمن جبن ومن خور قد ينهض العير نحو الضيغم الضاري

عليك للناس أن تبقى لنصرتهم ... وما عليك لهم إسعاد أقدار (١) لو يعلم الناس فيما أن تدوم لهم بكوا لأنك من ثوب الصبا عاري

ولو أطاقوا انتقاصاً من حياتهم لم يتحفوك بشيءً غير أعمار

فحجب عنه وجه رضاه، ولم يستنزله (٢) بذلك ولا استرضاه، وتمادى على إعراضه، وقعد عن إضهاره وإنهاضه، حتى بسطته سوانح السلو، وعطفته عليه جوانح (٣) الحنو، فكتب إليه بهزل، غلب فيه كل منزع جزل، وهو:

الملك في طي الدفاتر فتخل عن قود العسكر

طف بالسريرمسلماً وارجع لتوديع المنابر

وازحف الى جيش المعا رف تقهر الحبر المقامر

واطعن بأطراف اليرا ع نصرت في ثغر المحابر

واضرب بسكين الدوا ة مكان ماضي الحد باتر

أولست رسطاليس إن ذكر الفلاسفة الأكابر

وأبو حنيفة ساقط في الرأي حين تكون حاضر

وكذاك إن ذكر الخلي ل فأنت نحوي وشاعر

من هرمس من سيبوي هـ من ابن فورك إذ تناظر

هذي المكارم قد حوي ت فكن لمن حاباك شاكر

واقعد فإنك طاعم كاس وقل: هل من مفاخر


(١) هذا البيت سقط من ق م.
(٢) القلائد: ولم يستمله.
(٣) ق م: جوانب، وأثبتنا رواية القلائد.

<<  <  ج: ص:  >  >>