للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا لم أملك الشهوات قهراً ... فلم أبغي الشفوف على الأنام (١) وله رحمه الله تعالى:

يا لحظه زد فتوراً تزد علي اقتدارا

فالحظ كالسيف أمضا هـ ما يرق غرارا

وابنه المتوكل من رجال القلائد والمسهب وكان في حضرة بطليوس كالمعتمد بن عباد بإشبيلية، قد أناخت الآمال بحضرتهما، وشدت رحال الآداب إلى ساحتهما، يتردد أهل الفضائل بينهما كتردد النواسم بين جنتين، وينظر الأدب منهما عن مقلتين، والمعتمد أشعر، والمتوكل أكتب.

شعر لأبي عبد الله الفازازي

رجع - وقال الفاضل الكاتب أبو عبد الله محمد الفازازي، وقيل: إنها وجدت برقعة في جيبه يوم موته:

الروم تضرب في البلاد وتغنم والجور يأخذ ما بقي والمغرم

والمال يورد كله قشتالة والجند تسقط والرعية تسلم

وذوو التعين ليس فيهم مسلم إلا معين في الفساد مسلم

أسفي على تلك البلاد وأهلها الله يلطف بالجميع ويرحم

وقيل: إن هذه الأبيات رفعت إلى سلطان بلده، فلما وقف عليها قال بعدما بكى: صدق رحمه الله تعالى، ولو كان حياً ضربت عنقه.


(١) سقط البيت من ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>