للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وفي جواز مثل هذا نظر.

سمعت الآبلي يقول: دخل قطب الدين الشيرازي والدبيران على أفضل الدين الخونجي ببلده، وقد تزيا بزي القونوية، فسأله أحدهما عن مسألة، فأجابه، فتعايا على الفهم، وقرب التقرير، فتعايا، فقال الخونجي متمثلاً:

علي نحت المعاني من معادنها ... وما علي لكم أن تفهم البقر فقال له: ضم التاء يا مولانا، فعرفهما، فحملهما إلى بيته.

قلت: سمعت الشيخ شمس الدين الأصبهاني بخانقاه قوصون بمصر يقول: إن شيخه القطب توفي عام أحد عشر وسبعمائة، وله سبع وسبعون سنة، وهذا يضعف هذه الحكاية عندي.

سمعت الآبلي يقول: إن الخونجي ولي قضاء مصر بعد عز الدين بن عبد السلام، فقدم شاهداً كان عز الدين أخره، فعذله في ذلك، فقال: إن مولانا لم يذكر السبب الذي رفع يده من أجله، وهو الآن غير متمكن من ذكره.

سمعت الشيخ الآبلي يحدث عن قطب الدين القسطلاني أنه ظهر في المائة السابعة من المفاسد العظام ثلاث: مذهب بان سبعين، وتملك الططر للعراق، واستعمال الحشيشة.

سمعت الآبلي يقول: قال أبو المطرف ابن عميرة:

فضل الجمال على الكمال بوجهه ... فالحق لا يخفى على من وسطه

وبطرفه سقم وسحر قد أتى ... مستظهراً بهما على ما استنبطه

عجباً له برهانه بشروطه ... معه فما مقصوده بالسفسطة قال: فأجابه أبو القاسم ابن الشاط فقال:

علم التباين في النفوس وأنها ... منها مغلطة وغير مغلطه

فئة رأت وجه الدليل وفرقة ... أصغت إلى الشبهات فهي مورطه

فأراد جمعهما معاً في ملكه ... هذي بمنتجة وذي بمغلطه

<<  <  ج: ص:  >  >>