للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى بجاية، فلقيت بها أعلاماً درجوا فأمست بعدهم خلاء بلقعاً.

٢٨ - فمنهم الفقيه أبو عبد الله محمد بن يحيى الباهلي، عرف بابن المسفر (١) ، باحثته واستفدت منه، وسألني عن اسم كتاب الجوهري فقلت له: من الناس من يقول الصحاح بالكسر ومنهم من يفتح، فقال: إنما هو بالفتح بمعنى الصحيح، كما ذكره في باب صح، قلت: ويحتمل أن يكون مصدر صح كحنان.

وكتب إلى بعض أصحابه بجواب رسالة صدره بهذين البيتين:

وصلت صحيفتكم فهزت معطفي ... فكأنما أهدت كؤوس القرقف

وكأنها نيل الأمان لخائف ... أو وصل محبوب لصب مدنف ٢٩ - ومنهم قاضيها أبو عبد الله محمد ابن الشيخ أبي يوسف يعقوب الزواوي، فقيه ابن فقيه، كان يقول: من عرف ابن الحاجب اقرأ به المدونة، قال: وأنا أقرأ به المدونة.

٣٠ - ومنهم أبو علي حسين بن حسين إمام المعقولات بعد ناصر الدين.

٣١ - ومنهم خطيبها أبو العباس أحمد بن عمران، وكان قد ورد تلمسان وأورد بها على قول ابن الحاجب في حد العلم " صفة توجب تمييزاً لا يحتمل النقيض " الخاصة إلا أن يزاد في الحد " لمن قامت به " لأنها إنما توجب فيه تميزاً لا تمييزاً، وهذا حسن.

٣٢، - ٣٣ - ومنهم الشيخان أبو عزيز وأبو موسى ابن فرحان، وغيرهم من أهل عصرهم.


(١) ترجمة ابن المسفر في نيل الابتهاج: ٢٣٧ والديباج المذهب: ٣٣٢ وكانت وفاته سنة ٧٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>