للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحجون بالمال الذي يجمعونه ... حراماً إلى البيت العتيق المحرم

ويزعم كل أن تحط ذنوبهم ... تحط ولكن فوقهم في جهنم ومنه: إفادة كتب لي بخطه شيخنا الفقيه القاضي الجليل أبو عبد الله المقري رحمه الله تعالى على ظهر التسهيل لابن مالك الذي كتبته بخطي بعدما كتب لي بخطه روايته فيه عن أبي الحسن ابن مزاحم عن بدر الدين ابن جماعة عن المؤلف فكتب بعد ذلك ما نصه: قال محمد بن محمد المقري: بدر الدين ابن جماعة المذكور يدعى بقاضي القضاة، على ما جرت به عوائد أهل المشرق في تسمية مثله، وأنا أكره هذا الاسم محتجاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم " أن أخنع اسم عند الله يوم القيامة رجل تسمى بملك الملوك، لا ملك إلا الله "؛ انتهى ما انتقيته من كتاب الإنشادات والإفادات للشاطبي فيما يتعلق بجدي رحمه الله تعالى.

ومن فوائد مولاي الجد رحمه الله، مما لم يذكر فيما سبق أنه حكي أن ابن أمجوط الموله دخل في حلقة أبي عبد الله ابن رشيد بجامع القرويين، وبين رجليه قصبة كأنها فرس، وبيده أخرى كأنها رمح، فانتهره رجل، فضربه برمحه على رأسه، وقال له: اسكت يا ميت، فأبهت الناس لكلامه، فقال له الشيخ: يا فقير أنت في حال ونحن في مقال، وشأن أرباب الأحوال التسليم لأصحاب (١) المقال، فنظر إليه الموله وانصرف، ثم لم ينشب المنتهر أن توفي بعد ذلك بأيام قلائل.

[أخبار للمقري عن ابن شاطر]

ومنها: قلت لابن شاطر يوماً (٢) : كيف حالك فقال: محبوس في الروح،


(١) ق: لأرباب.
(٢) مر هذا، انظر ما تقدم ص: ٢٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>