للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كم من صديق حال في وده ... ولم أزل أزويه عن محضه

حضوره عين على وده ... وغيبه عين على بغضه

ولم أكن أجهل هذا ولا ... عجزت أن أجري على قرضه

لكن من قد سرني بعضه ... أحب أن أصفح عن بعضه وقوله رحمه الله يوم عيد، وهو مما ألهج به أنا كثيراً:

يقولون لي خل عنك الأسى ... ولذ بالسرور فذا يوم عيد

فقلت لهم والأسى غالب ... ووجدي يحيى وشوقي يزيد

توعدني مالكي بالفراق ... فكيف أسر وعيدي وعيد وقوله رحمه الله:

حبيب زارني في الليل سراً ... فأحيا نفس مشتاق إليه

وعللني بنشر المسك منه ... وحياني بصفحة وجنتيه

وعانقني عناق الود صفحاً ... وفارقني فيا لهفي عليه رجع - وتوفي الأستاذ سيبويه زمانه أبو عبد الله محمد بن علي بن الفخار أستاذ الجماعة بغرناطة ليلة الاثنين ثاني عشر رجب علم أربعة وخمسين وسبعمائة رحمه الله تعالى.

رجع إلى مشايخ لسان الدين رحمه الله تعالى.

١٣ - ومنهم (١) الأستاذ ابن العواد، قال في " الإحاطة " (٢) : قرأت كتاب الله عز وجل على المكتب نسيج وحده، في تحمل المنزل حق حمله، تقوى وصلاحاً وخصوصية وإتقاناً ونغمة وعناية وحفظاً وتبحراً في هذا الفن،


(١) ق: ومن مشايخه.
(٢) انظر مخطوطة الإحاطة، الورقة: ٤١١ أول فصل " المشيخة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>