للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يطل على ماء به الآس دائراً (١) ... كما افتر ثغر أوكما اخضر شارب

هنالك ما شاء العلا من جلالة ... بها يزدهي بستانها والمراتب ولما أحضر الطعام هنالك دعي شيخنا القاضي أبو البركات فاعتذر أنه صائم قد بيته من الليل، فحضرني أن قلت:

دعونا الخطيب أبا البركات ... لأكل طعام الوزير الأجل

وقد ضمنا في نداه جنان ... به احتفل الحسن حتى كمل

فأعرض عنا لعذر الصيام ... وما كل عذر له مستقل

فإن الجنان محل الجزاء ... وليس الجنان محل العمل وعندما فرغت من الطعام أنشدت الأبيات شيخنا أبا البركات، فقال لي: لوأنشدتنيها وأنتم بعد لم تفرغوا منه لأكلت معكم، براً بهذه الأبيات، والحوالة في ذلك على الله تعالى؛ انتهى.

ومن نظم ابن خاتمة المذكور في فران:

رب فران جلا صفحته ... لهب الفرن جلاء العسجد

يضرم النار بأحشاء الورى ... مثلما يضرم في المستوقد

فكأن الوجه منه خبزة ... فوقها الشعر كقدر أسود [أحمد بن صفوان]

وقال لسان الدين رحمه الله تعالى (٢) : ولما قدمت مالقة آيباً من السفارة إلى ملك المغرب محفوفا ًبفضل الله تعالى وجميل صنعه، موفى المآرب، مصحباً


(١) ق: دائر.
(٢) انظر ترجمة ابن صفوان في الإحاطة ١: ١٠٠ والطتيبة: ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>