للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعتذر بمرض أصابه، جرعه أوصابه، ووجع طرقه، جلب أرقه، وخطيب أرتج عليه أحياناً، فقال: سيحدث الله بعد عسر يسراً وبعد عي بياناً؛ اللهم إنا تعوذ بك من فضائح الفروج إذا استغفلت أقفالها، ولم تتسم بالنجيع أغفالها، ومن معرات الأقذار، والنكول عن الأبكار، ومن النزول عن البطون والسرر، والجوارح الحسنة الغرر، قبل ثقب الدرر، ولا تجعلنا ممن يستحيي من البكر بالغداة، وتعلم منه كلال الأداة، وهو مجال فضحت فيه رجال، وفراش شكيت فيه أوجال، وأعملت رواية وارتجال، فمن قائل:

أرفعه طوراً على إصبعي ... ورأسه مضطرب أسفله

كالحنش المقتول يلقى على ... عود لكي يطرح في مزبله وقائل:

عدمت من أيري قوى حسه ... يا حسرة المرء على نفسه

تراه قد مال على أصله ... كحائط خر على أسه وقائل:

أيحسدني إبليس داءين أصبحا ... برجلي وراسي دملاً وزكاما

فليتهما كانا به وأزيده ... رخاوة أير لا يطيق قياما

إذا نهضت للنيك أزباب معشر ... توسد إحدى خصيتيه وناما وقائل:

أقول لأيري وهو يرقب فتكة ... به: خبت من أير وعالتك (١) داهية

إذا لم يكن للأير بخت تعذرت ... عليه وجوه النيك من كل ناحية وقائل:

تعقف فوق الخصيتين كأنه ... رشاء إلى جنب الركية ملتف


(١) ق: ونالتك.

<<  <  ج: ص:  >  >>