وأراك اقتحمت ليلاً بهيماً ... مولجاً منك ناقة في كوه
لا اتباعاً ولا اختراعاً أتتنا ... إذ نظرنا عروسك المجلوه
كل ما قلته فقد قاله النا ... س مقالاً آياته متلوه
لم تزد غير أن أبحت حمى الإع ... راب في كل لفظة مقروه
نسأل الله فكرة تلزم العق ... ل إلى حشمة تحوط المروه
وعزيز علي أن كنت يحيى ... ثم لم تأخذ الكتاب بقوه ١٢ - ومن بديع نثر لسان الدين رحمه الله تعالى ما كتبه لسلطان تلمسان إثر قصيدة سينية حازت قصب السبق، ولنثبت الكل ها فنقول: قال الإمام الحافظ عبد الله التنسي نزيل تلمسان رحمه الله تعالى، عندما جرى ذكر أمير المسلمين السلطان أبي حموموسى بن يوسف بن عبد الرحمن بن يغمراسن بن زيان رحمه الله تعالى، ما صورته: وكان الفقيه ذوالوزارتين أبوعبد الله ابن الخطيب كثيراً ما يوجه إليه بالامداح، ومن أحسن ما وجه له قصيدة سينية فائقة، وذلك عندما أحس بتغير سلطانه عليه، فجعلها مقدمة بين يدي نجواه، لتمهد له مثواه، وتحصل له المستقر، إذا ألجأه الأمر إلى المفر، فلم تساعده الأيام، كمما هوشأنها في أكثر الأعلام، وهي هذه (١) :
أطلعن في سدف الفروع شموساً ... ضحك الظلام لها وكان عبوسا