للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاجعلنّي فديت أشكر معرو ... فك وابعث بها عذاب الثّنايا فبعث إليه بعقيلة من عقائل الروم يكنفها ثلاث جوارٍ، كأنهن نجومٌ سوارٍ، وكتب إليه:

قد بعثنا بها كشمس النّهار ... في ثلاث من المها أبكار

فاتّئد واجتهد فإنك شيخ ... سلخ الليل عن بياض النهار

صانك الله عن كلالك فيها ... فمن العار كلّة المسمار فكتب إليه ابن شهيد:

قد فضضنا ختام ذاك السّوار ... واصطبغنا من النّجيع الجاري

ونعمنا في ظلّ أنعم ليلٍ ... ولهونا بالبدر ثم الدراري

وقضى الشيخ ما قضى بحسام ... ذي مضاء عضب الظّبى بتّار

فاصطنعه فليس يجزيك كفراً ... واتخذه سيفاً على الكفّار وقد قدمنا هذه الحكاية في أخبار المنصور من الباب الثالث (١) ، ولكنّا أدناها هنا بلفظ المطمح لما فيه من العذوبة والفائدة الزائدة.

[ترجمة الجزيري من المطمح]

وممن كان في أيام المنصور من الوزراء المشهورين الوزير الكاتب أبو مروان عبد الملك بن إدريس الخولاني، قال في المطمح (٢) : علم من أعلام الزمان (٣) ، وعين من أعيان البيان، باهر الفصاحة، طاهر الجناب والساحة، تولى


(١) انظر ما سبق ص: ٤٠٠ - ٤٠١.
(٢) المطمح: ١٣.
(٣) ك: علم من الأعلام فريد الزمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>