للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن سعيد: هو الإمام العالم القاضي الشهير فخر المغرب (١) ، أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي المعافري، قاضي قضاة كورة إشبيلية، ذكره الحجاري في المسهب، طبّق الآفاق بفوائده، وملأ الشام والعراق بأوابده، وهو إمام في الأصول والفروع وغير ذلك (٢) . ومن شعره وقد ركب مع أحد أمراء الملثّمين، وكان ذلك الأمير صغيراً، فهز عليه رميحاً كان في يده مداعباً، فقال (٣) :

يهزّ عليّ الرّمح ظبيٌ مهفهفٌ ... لعوبٌ بألباب البريّة عابث

فلو أنّه رمحٌ إذن لاتّقيته (٤) ... ولكنّه رمح وثانٍ وثالث وقوله وقد دخل عليه غلام جميل الصورة في لباس خشن:

لبس الصوف لكي أنكره ... وأتانا شاجياً (٥) قد عبسا

قلت إيهٍ قد عرفناك وذا ... جلّ سوء لا يعيب الفرسا

كلّ شيء أنت فيه حسنٌ ... لا يبالي حسنٌ ما لبسا وزعم بعض أن الأبيات ليست له، وإنّما تمثل بها، فالله تعالى أعلم.

وممن عرّف بابن العربي وذكره ابن الإمام في " سمط الجمان "،


(١) ق: العرب؛ وهو صواب أيضا لأن ابن العربي " معافري ".
(٢) وغير ذلك: سقطت من ط.
(٣) في هذه القطعة والثنتين التاليتين يتابع المقري ابن سعيد في المغرب ١: ٢٥٠.
(٤)
هو تحوير للبيت: فلو كان مهما واحدا لاتقيته ... ............ البيت (٥) ط ج: شاحبا.

<<  <  ج: ص:  >  >>