للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مطبوع في الشعر والتوشيح، قال ابن سعيد (١) : اجتمعت به في القاهرة مراراً بمجلس الأمير جمال الدين أبي الفتح موسى بن يغمور بن جلدك وفي غيره، وتوفّي في مارستان القاهرة. ومن شعره:

أمّا الغراب فإنّه سبب النّوى ... لا ريب فيه وللنّوى أسباب

يدعو الغراب وبعد ذاك يجيبه ... جملٌ وتعوي بعد ذاك ذئاب

لا تكذبنّ فهذه أسبابه ... لكنّ منها بدأة وجواب ٦٢ - ومنهم الإمام المحدث الحافظ جمال الدين أبو بكر محمد بن يوسف ابن موسى، الأندلسي، المعروف بابن مسدي (٢) ، وهو من الأئمة المشهورين بالمشرق والمغرب، قال رحمه الله تعالى: أنشدني رئيس الأندلس وأديبها أبو الحسن سهل بن مالك الأزدي (٣) الغرناطي لنفسه سنة ٦٣٧ في شوّال بداره بغرناطة (٤) :

منغص العيش لا يأوي إلى دعةٍ ... من كان ذا بلدٍ أو كان ذا ولد

والسّاكن النفس من لم ترض همّته ... سكنى مكانٍ ولم يسكن إلى أحد ٦٣ - ومنهم الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن فتّوح بن عبد الله الأزدي


(١) يقول ابن سعيد في القدح حين يحكي أخبار المترجم به في مصر: وأخبرني صاحبه بمصر أبو الفضل التيفاشي قال: قدم علينا بالقاهرة الطبيب أبو الحجاج ابن عتبة فلم يجد من يقبل عليه إلا كهف المغاربة الرئيس السيد جمال الدين بن يغمور ... إلخ. وقال: وكانت وفاته بالقاهرة سنة ٦٣٦.
(٢) ترجمة ابن مسدي في تذكرة الحفاظ: ١٤٤٨ وقال إنه قتل غيلة بمكة سنة ٦٦٣؛ وله معجم في ٣ مجلدات، وكان يداخل الزيدية بمكة فولوه خطابة الحرم.
(٣) ترجمة سهل بن مالك في برنامج الرعيني: ٥٩ والتكملة رقم: ٢٠٠٧ والذيل والتكملة ٤: ١٠١ واختصار القدح: ٦٠ ومسالك الأبصار: ١١: ٤٨٢ وزاد المسافر رقم: ٢٣ والديباج: ١٢٥ والمغرب ٢: ١٠٥ وبغية الوعاة: ٢٦٤ وسيرد له ذكر في مواضع من النفح.
(٤) البيتان في الديباج: ١٢٥ والذيل والتكملة: ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>