للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكره ابن دحية بمخالفة لما سردناه.

قال عتبة التاجر، وجّهني الأمير الحكم وابنه عبد الرحمن إلى المشرق وعبد الله بن طاهر أمير مصر من قبل المأمون، فلقيته بالعراق، فسألني عن هذه القصيدة هل أحفظها للغزال قلت: نعم فاستنشدنيها، فأنشدته إياها، فسر بها وكتبها، وقال عتبة: ونلت بها حظّاً عنده.

والبهنانة: المرأة الطيبة النفس والأرج، كما في الصّحاح، وقيل: اللينة في منطقها وعملها، وقيل: الضحّاكة المتهللة، والرعبوب: السبطة البيضاء، والسبطة: الطويلة.

وقال سامحه الله تعالى:

سألت في النّوم أبي آدماً ... فقلت والقلب به وامق

إبنك بالله أبو حازم ... صلّى عليك المالك الخالق

فقال لي: إن كان مني ومن ... نسلي فحوّا أمّكم طالق وقال رضي الله تعالى عنه:

أرى أهل اليسار إذا توفّوا ... بنوا تلك المقابر بالصخور

أبو إلا مباهاة وفخراً ... على الفقراء حتى في القبور

فإن يكن التفاضل في ذراها ... فإن العدل فيها في القعور

رضيت بمن تأنّق في بناء ... فبالغ في تصريف الدهور (١)

ألمّا يبصروا ما خربته الد ... هور من المدائن والقصور

لعمر أبيهم لو أبصروهم ... لما عرف الغنيّ من الفقير

ولا عرفوا العبيد من الموالي ... ولا عرفوا الإناث من الذكور

ولا من كان يلبس ثوب صوفٍ ... من البدن المباشر للحرير


(١) ج: تصريف الأمور.

<<  <  ج: ص:  >  >>