للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يوم بدر. وأبوه الأسود كان المثل يضرب بعزته بمكة، وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يذكر عاقر الناقة: كان عزيزا منيعا كأبي زمعة ويكنى زمعة إبن الأسود أبا حكيمة. وقتل الحرث بن الأسود بن المطلب يوم بدر أيضا، وقتل عبد الله بن زمعة بن الأسود، ضرب عنقه مسرف بن عقبة صبرا، قال له:

بايع لأمير المؤمنين يزيد بن معاوية على أنك عبد قن له؟ قال: بل أبايعه على أني أخوه وابن عمه. فضرب عنقه. وقتل اسماعيل بن هبار بن الأسود ليلا وكان دعا حيلة فخرج مصرخا لمن استصرخه فقتل فاتهم به مصعب بن عبد الله بن عبد الرحمن فأحلفه معاوية خمسين يمينا وخلى سبيله. فقال الشاعر:

ولا أجيب بليل داعيا أبدا ... أخشى الغرور كما غرّ ابن هبّار

باتوا يجرّونه في الخبث منعفرا ... بئس الهديّة لابن العمّ والجار

وقتل عبد الرحمن بن العوام بن خويلد في خلافة عمر بن الخطاب في بعض المغازي. وقتل ابنه عبد الله يوم الدار مع عثمان. فعبد الله بن عبد الرحمن بن العوام بن خويلد، قتيل ابن قتيل ابن قتيل ابن قتيل، أربعة في نسق.

ومن قتلاهم: عيسى بن مصعب بن الزبير، قتل بين يدي أبيه بمسكن في حرب عبد الملك، وكان مصعب يكنى أبا عيسى، وعيسى كلاهما: موالي قريش كهلها وصميمها. ومنهم مصعب بن عكاشة بن مصعب بن الزيبير، قتل يوم قديد في حرب الخوارج وقد ذكره الشاعر:

قمن فاندبن رجالا قتلوا ... بقديد ولنقصان العدد

ثم لا تعدلن فيها مصعبا ... حين يبكى من قتيل بأحد

انّه قد كان فيها باسلا ... صارما يقدم إقدام الأسد

ومنهم خالد بن عثمان بن خالد بن الزبير، خرج مع محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن فقتله أبو جعفر وصلبه. ومنهم عتيق بن عامر بن عبد الله بن الزبير، قتل بقديد أيضا، وسمى عتيقا باسم جده أبى بكر الصديق.

<<  <   >  >>