للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنّهم معدن الملوك فما ... تصلح إلّا عليهم العرب

وقال نصيب:

من النّفر الشم الذين اذا انتجوا ... أقرّت لنجواهم لؤيّ بن غالب

يحيّون بسّامين طورا وتارة ... يحيون عبّاسين شوس الحواجب

وقال الأخطل:

شمس العداوة حتى يستقاد لهم ... وأعظم النّاس أحلاما إذا قدروا

قالوا: وفينا يقول شاعركم والمتشيع لكم الكميت بن زيد:

فالآن صرت إلى أميّة ... والأمور لها مصاير

وفي معاوية يقول لأبو الجهم العدويّ:

تقلّبه لنخبر حالتيه ... فنخبر منهما كرما ولينا

نميل على جوانبنا كانّا ... إذا ملنا نميل على أبينا

وفيه يقول:

تريغ إليه هوادى الكلام ... إذا ضلّ خطبته المهذر

قالوا: وإذا نظرتم في امتداح الشعراء عبد العزيز بن مروان عرفتم صدق ما نقوله:

قالوا: وفي إرسال النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة عثمان واستعماله عتاب بن أسيد وهو ابن اثنين وعشرين سنة دليل على موضع المنعة ومن تهاب العرب وتعز قريش. وقال النبي صلى الله عليه وسلم قبل الفتح:

«فتيان أضن بهما على النار عتاب بن أسيد وجبير بن مطعم» فولى عتابا وترك جبير. وقال الشّعبي: لو ولد لي مائة ابن لسميتهم كلهم «عبد الرحمن» للذي رأيت في قريش من أصحاب هذا الإسم. ثم عد: عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد، وعبد الرحمن بن الحرث بن هشام، وعبد الرحمن بن الحكم بن أبي

<<  <   >  >>