للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولأحمد بن أبي طاهر:

ليس العجيب بأن أرى لك حاجبا ... ولأنت عندي من حجابك أعجب

فلئن حجبت لقد حجبت معاشرا ... ما كان مثلهم ببابك يحجب

وله في بعض الكتاب:

ردّني بالذّلّ صاحبه ... إذا رأى أنّي أطالبه

ليس كشخانا فأشتمه ... إنما الكشخان صاحبه

وله أيضا في علي بن يحيى يعاتبه في بعض قصائده:

أصوابا تراه أصلحك الله ... فما إن رأيته بصواب

صرت أدعوك من وراء حجاب ... ولقد كنت حاجب الحجّاب

أتى أبو العتاهية باب أحمد بن يوسف الكاتب في حاجة فلم يؤذن له، فقال:

لئن عدت بعد اليوم إنّي لظالم ... سأصرف وجهي حيث تبغى المكارم

متى ينجح الغادي إليك بحاجة ... ونصفك محجوب ونصفك نائم

ولآخر:

رأيتك تطردنا بالحجا ... ب عنك برفقك طردا جميلا

ولكنّ في طمع الطامعي ... ن والحرّ من ذا يفكّ العقولا

فهل لك في الإذن لي بالرّحي ... ل فقد أبت النفس إلا الرحيلا

وحدّثني أبو عليّ البصير قال: حدّثني محمد بن غسّان بن عباد قال: كنت بالرّقّة، وكان بها موسوس يقول الشّعر المحال والمنكر، فغدّيته يومّا معي احتسابا للثواب، فأتاني من غد وعندي جماعة من العمّال، فحجبه الغلام، فلمّا كان من غد وقف على الباب وصاح:

عليك إذن فإنّا قد تغدّينا ... لسنا نعود لأكل قد تغدّينا

<<  <   >  >>