للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبلغ أمير المؤمنين نصيحتي ... فلست على رأي قبيح أواربه

أفي الحقّ أن أجفى ويجعل مصعب ... وزيريه من قد كنت فيه أحاربه

وما لا مرىء إلّا الذي الله سائق ... إليه وما قد خطّ في الزّبر كاتبه

إذا ما أتيت الباب يدخل مسلم ... ويمنعني أن أدخل الباب حاجبه

لقد رابني من مصعب أنّ مصعبا ... لدى كلّ ذي غشّ لنا هو صاحبه

وقال ابن نوفل لخالد بن عبد الله القسريّ، وحجبه:

فلو كنت غوثيّا لأدنيت مجلسي ... إليك، أخا قسر، ولكنّني فحل

رأيتك تدني ناشئا ذا عجيزة ... بمحجر عينيه وحاجبه كحل

فوالله ما أدري إذا ما خلوتما ... وأرخيت الأستار أيّكما الفحل

وقال عمرو بن الوليد، في عقية بن أبي معيط:

أفي الحق أن ندنى إذا ما فزعتم ... ونقصى إذا ما تأمنون ونحجب

ويجعل فوقي من يودّ لو أنّكم ... شهاب بكفّي قابس يتلهّب

فها أنتم داويتم الكلم ظاهرا ... فمن لكلوم في الصّدور تحوّب

فقلت وقد أغضبتموني بفعلكم ... وكنت امرأ ذا مرّة حين أغضب

أمالي في أعداد قومي راحة ... ولا عند قومي إن تعتّبت معتب

المدائنيّ قال: كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج أن يستعمل مسمع ابن مالك على سجستان، فولّاه إياها، فأتاه الضّحّاك بن هشام فلم ينله خيرا وأقصاه، فقال:

وما كنت أخشى يا ابن كبشة أن أرى ... لبابك بوّابا ولإستك منبرا

وما شجر الوادي دعوت ولا الحصى ... ولكن دعوت الحرقتين وجحدرا

أخذنا بآفاق السماء فلم ندع ... لعينك في آفاقها الخضر منظرا

قال أيمن بن خريم في بشر بن مروان:

<<  <   >  >>