ويريد النَّاظم: حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال: «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِينَ يُشَقِّقُونَ الخُطَبَ تَشْقِيقَ الشِّعْرِ»، أخرجه وكيع في الزهد (١٦٩)، وأحمد (١٦٩٠٠)، والطبراني (٨٤٨)، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (١/ ٢٩٢) من طريق ابن عيينة، عن جابر الجعفي، عن عمرو بن يحيى القرشي، عن معاوية رضي الله عنه. قال أبو نعيم الفضل بن دكين كما في الجامع لأخلاق الراوي (١/ ٢٩٢): «شهدتُ وكيعاً مرَّةً قال: (يُشَقِّقُونَ الحَطَبَ تَشْقِيقَ الشِّعْرِ)، قال، فقلت: بالخاء». (٢) «ابْنِ» ساقطة من ز. (٣) في أ: «عَرْفُطَهْ» بفتح العين وضم الفاء، وفي هـ: «عَرْفَطَهْ» بفتح العين والفاء، والمثبت من د، و. قال ابن رسلان رحمه الله في شرحه لسنن أبي داود (٢/ ٣٥): «(مَالِك بن عُرْفُطَةَ): بِضمِّ العَين والفاء». و (خالد بن عَلْقمة) هو: أبو حيَّة الوادِعِي، صدوق، من السَّادسة. تقريب التهذيب (١٦٥٩). قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده (٩٨٩): «حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثني مالك بن عُرفُطة، سمعتُ عبد خير قال: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيٍّ فأُتِيَ بِكُرْسِيٍّ وَتَوْرٍ، قَالَ: فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثاً، وَوَجْهَهُ ثَلَاثاً، وَذِرَاعَيْهِ ثَلَاثاً، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ - وصف يحيى: فَبَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ إِلَى مُؤَخَّرِهِ، قَالَ: وَلَا أَدْرِي أَرَدَّ يَدَهُ أَمْ لَا؟ -، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَهَذَا وُضُوءُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قال لنا أبو عبد الرحمن - يعني: يحيى بن سعيد -: هذا أخطأ فيه شعبة، إنما هو عن خالد بن علقمة، عن عبد خير». (٤) في ب: «الأهدب»، وهذا البيت ليس في نسخة ج. يريد النَّاظم: حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: «احْتَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُجَيْرَةً مُخَصَّفَةً - أَوْ حَصِيراً -؛ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِيهَا … » الحديث. أخرجه البخاري (٦١١٣)، واللَّفظ له، ومسلم (٧٨١). ومعنى «احْتَجَر»: أي: اتَّخذ حجرة. الصحاح (٢/ ٦٢٣). وصحَّفه ابن لهيعة؛ فرواه بلفظ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ فِي المَسْجِدِ» أخرجه أحمد (٢١٦٠٨)، ومسلم في التمييز (ص ١٨٧). وانظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص ٢٨٠).