للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لكل علم أو علمين قاعة خاصة مزودة بمصادر ذلك العلم١.

وتجد في المكتبات الكبيرة أقسامًا خاصة بالكتب المخطوطة، يلحق بها كل ما يساعد على تصوير الكتب وتكبير الأفلام، وحفظ الشرائح وغير ذلك مما يقدم خدمات للقراء وأهل العلم.

كما ترى في المكتبة الحديثة موظفين متخصصين في شئون المكتبات وفهارسها، تكون كل فئة جهازًا مكتبيًا فعالًا، له أثره في تقدم المكتبة، وتيسير المطالعة على القراء والباحثين؛ فهناك قسم التزويد الذي يهتم بكل ما يصدر حديثًا وزود المكتبة به، وقسم الفهارس الذي يتولى تصنيف الكتب وفهرستها حسب موضوعاتها، كما يتولى وضع فهارس المكتبة المختلفة، وفي المكتبات الحديثة قسم الإرشاد وهو القسم الذي يتولى إرشاد المطالعين إلى مواضع الكتب التي يريدونها. وغير ذلك من الأقسام الكثيرة التي تتضافر من أجل خدمة رواد المكتبة وطلاب المعرفة. هذا سوى الأقسام الإدارية الأخرى التي لا صلة لها بالقراء.

ويلحق بالمكتبة الحديثة مطبعة تتولى نشر الكتب التي تقوم بتحقيقها لجان خاصة بذلك، وهيئة مكتبية متفرغة للانتاج العلمي، كما هو شأن دار الكتب المصرية بالقاهرة٢ وغيرها من دور الكتب العربية والأجنبية.


١ كدار الكتب المصرية بالقاهرة.
٢ لقد أدت دار الكتب المصرية ومطبعتها خدمات جليلة في نشر العلم وإحياء بعض المخطوطات في هذا العصر؛ فطبعت كتاب الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي ٦٠٠-٦٧١هـ، وكتاب معرفة علوم الحديث للحاكم ٤٠٥هـ والأغاني للأصفهاني وغيرها من أمهات الكتب في مختلف العلوم.

<<  <   >  >>