يتم له اختيار ما تميل إليه نفسه، وما يتجاوب مع ميله، بخلاف الطالب في السنوات الأخيرة من الكلية، أو في الدراسات العليا؛ حيث تقع مسؤولية اختيار الموضوع عليه وحده، ولا يعدو عمل الأستاذ المشرف التوجيه والإرشاد.
وأملنا كبير في أن تتسع آفاق المعرفة عند طلابنا، ويرتقي مستواهم العلمي في الكليات والجامعات ليختاروا أبحاثهم بأنفسهم وتستقل شخصياتهم العلمية؛ ليأخذوا مكانهم في هذه الحياة ويؤدوا دورهم على وجه الكمال.
ومما يسهل على الباحث اختيار الموضوع المناسب أن يراجع أُمَّهات المصادر والمراجع التي تتناول العلم الذي يود أن يختار موضوعه فيه؛ فيقف على ما قد كتب وعلى ما سبق إليه، ويعرف ما لم يطرق من الأبحاث بعد؛ فيختار موضوعه في ضوء ذلك، ثم يعرضه على أستاذه المشرف فيلقى القبول أو التعديل والتبديل.