والجزء والصفحة وسنة ومكان الطبع؛ فيعود إلى الكتاب بدلالة هذه البطاقة في الوقت المناسب، أما إذا لم يكن الكتاب سهل التناول فلا بد له من تدوين ما يريد في عدة بطاقات يعطيها أرقامًا مسلسلة، ويرى بعض الباحثين أن تُدوَّن مثل هذه النصوص الكبيرة في صفحات خاصة، يضمونها إلى أبحاثهم أثناء كتابتها الكتابة الأخيرة، وهذا أمر جيد للباحث الخبير المتمرس، ونفضل للمبتدئ أن يُدوِّنها في بطاقات. وفي تلخيص المعلومات أو اختصارها يدون الباحث هذه الخلاصة في بطاقة، ويكتب فيها اسم الكتاب واسم المؤلف ورقم الجزء والصفحة وسنة الطبع والناشر ومكان النشر، وهذا الأمر لا يمكن الاستغناء عنه؛ لأنه قد يكون للكتاب أكثر من طبعة وكثيرًا ما يختلف ترقيم صفحات طبعة عن طبعة أخرى.
ويجب أن يُفرِّق الباحث بين ما ينقله نقلًا حرفيًا وما يوجزه ويختصره؛ فيقيد عبارة غيره بين قوسين، وبعد الانتهاء من النص يدون اسم الكتاب والمؤلف والجزء والصفحة وسنة الطبع والناشر ومكان النشر. مثلًا "فتح الباري لابن حجر ج٢ ص١٣٥ طبع مصطفى الحلبي سنة ١٩٦٠ بمصر".
وأما ما يلخصه فلا يقيده بين قوسين؛ وإنما يكتب كلمة "انظر" قبل ذكر اسم المصدر وصفحاته.. ليفرق بين المنقول نقلًا حرفيًا والمختصر، وبعبارة أخرى لا بد من عزو كل ما تنقله عن غيرك إلى مصدره؛ فما كان نقله حرفيًا يقيد بين قوسين ويذكر اسم الكتاب والصفحة والجزء. وما كان عن غيرك وإنما صغته بعبارتك ودونته بأسلوبك فلا يقيد بين قوسين؛ وإنما يسبق المصدر بكلمة "انظر".
وقد تعترض ناقل النص عبارات لا يهمه نقلها فيضع مكانها عدة نقاط "...." تدل على أن الناقل أسقط بعض الكلمات من الأصل.