وقد اختصر الأستاذ أحمد محمد شاكر تفسير ابن كثير. اختصارًا دقيقًا اجتهد فيه في المحافظة على مزايا هذا التفسير، من حيث تفسير القرآن بالقرآن، ثم بالسنة الصحيحة، كما حافظ على عبارة ابن كثير في بيان معاني الآيات ومقاصدها وحذف الأسانيد والإسرائيليات، والأحاديث الضعيفة، وما تكرر من الأحاديث الصحيحة، وفروع الفقه؛ ليكون مرجعًا متوسطًا للجيل المسلم، وسماه "عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير"، وقد صدر منه خمسة أجزاء، طبعت في دار المعارف بمصر.
وللشيخ محمد علي الصابوني "مختصر تفسير ابن كثير":
حذف أسانيد الأخبار وخرجها وهذبه ونقحه وعَلَّقَ عليه فخرج في ثوب قشيب في ثلاثة أجزاء كبيرة في طبعته الأولى سنة ١٣٩٣هـ في دار القرآن ببيروت. وطبعته الثانية سنة ١٣٩٩هـ.
٤- الدر المنثور في التفسير بالمأثور:
للحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي "٨٤٩ - ٩١١هـ"، جمع السيوطي في درره ما ورد عن السلف في التفسير؛ فأخرج فيه عن البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وأحمد وأبي داود والطبري وغيرهم، ولم يتصد للترجيح أو التعقيب، كما أنه لم يبين الصحيح من الضعيف، والكتاب جيد جامع لم يخرج عن طريقة التفسير بالمأثور؛ إلا أنه بحاجة إلى بيان ما ضعف من المنقول. طبع الكتاب في ست مجلدات كبيرة.
وهناك كتب كثيرة في التفسير بالمأثور لا يتسع المقام للتفصيل فيها، ككتاب "بحر العلوم" لأبي الليث السمرقندي "-٣٧٣هـ".