للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالأحكام الشرعية، موشى بالقصص الغربية، وأخبار الماضين العجيبة، مرصع بأحسن الإشارات، مخرج بأوضح العبارات مفرغ في قالب الجمال بأفصح مقال١ وقال ابن تيمية في تفسير البغوي "مختصر من الثعلبي؛ لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة"٢. طبع معالم التنزيل مع تفسير ابن كثير في نسخة واحدة، كما طبع مع تفسير الخازن.

٣- تفسير القرآن العظيم:

للإمام الحافظ المحدث المفسر المؤرخ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن عمرو بن كثير البصري الدمشقي الشافعي "٧٠٠ - ٧٧٤هـ". هذا الكتاب من أشهر ما صُنِّفَ في التفسير بالمأثور، وهو المرجع الثاني -في التفسير بالمأثور- بعد تفسير الطبري، وقد اعتمد ابن كثير في تفسيره على تفسير القرآن بالقرآن ثم بالحديث وما ورد عن الصحابة والسلف، وكثيرًا ما يشير إلى ضعف بعض المرويات في تفسير بعض الآيات، ويرجح بعض الأقوال على غيرها، ويوجه بعض الأدلة، ويبين المنكرات والإسرائيليات وغير ذلك؛ مما له صلة ببيان وإيضاح المفسر من الناحية النقلية والعقلية واللغوية والشرعية. وذاع صيت هذا الكتاب بين أهل العلم، وتداولته الأيدي وصار مما لا غنى لمشتغل بالتفسير عنه. طبع مع تفسير البغوي، كما طبع مستقلا في أربعة أجزاء من القطع الكبير.


١ عن التفسير والمفسرون ص٢٣٦ ج١.
٢ انظر ص١٩ من مقدمة التفسير لابن تيمية وقارن بالتفسير والمفسرون ص٢٣٦ ج١، والثعلبي الذي ذكره ابن تيمية هو أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري"-٤٢٧هـ" وتفسيره "الكشف والبيان عن تفسير القرآن".

<<  <   >  >>