للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعتمد على أقوال اللغويين وينقل عنهم ويتعرض لإعراب كثير من الألفاظ ويذكر مذاهب الفقهاء في آيات الأحكام كما يذكر أدلتهم، وكثيرًا ما يرجح قولًا على غيره أو يدلي برأيه في المسألة، وهو أهل لذلك، وفي ختام المطاف من تفسير بعض الآيات يذكر الأحاديث والأخبار التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن السلف في تفسير تلك الآيات. ومما يؤخذ عليه أنه يذكر بعض الأخبار الضعيفة ويذكر من أخرجها من غير أن يشير إلى درجة الخبر، ويترك للقارئ أن يراجع تلك الأصول ليقف على درجة تلك الأخبار، وليته نص على درجتها -وهو من أهل الحديث- ليسهل على القارئ معرفة حقيقتها ودرجتها، هذا إلى جانب سكوته عن بعض أخبار لم تثبت عند أهل السُّنَّة، وهي لا تخفى على أهل العلم. ومع هذا؛ فالكتاب قيم ممتاز يسد فراغًا كبيرًا في المكتبة الإسلامية، لما جمع من الميزات الكثيرة التي لم تجتمع كاملة في غيره من التفاسير. طبع الكتاب في خمس مجلدات بمصر. وتكرر طبعه.

٩- تفسير القاسمي المسمى "محاسن التأويل":

لعلامة بلاد الشام الشيخ محمد جمال الدين القاسمي"١٢٨٣ - ١٣٣٢هـ ١٨٦٦ - ١٩١٤م": وهو كتاب قَيِّم جامع يضم فوائد جليلة، ويوقف الباحث على دقائق فريدة، قال القاسمي رحمه الله تعالى في مقدمة تفسيره " ... أودعه ما صفا من التحقيقات، وأوشحه بمباحث هي المهمات، وأوضح فيه خزائن الأسرار، وأنقد فيه نتائج الأفكار، وأسوق إليه فوائد التقطتها من تفاسير السلف العابر، وفرائد عثرت عليها في غضون الدفاتر، وزوائد استنبطتها بفكري القاصر، مما قادني الدليل إليه، وقوى اعتمادي عليه، وسيحمد السابح في لججه، والسائح في حججه، ما أودعته من نفائسه الغريبة البرهان، وأوردته

<<  <   >  >>