للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونضج في تلك العصور، كمكتبة المدرسة النظامية١، والمدرسة المستنصرية٢، ومكتبات مدارس دمشق٣ ومكتبة المدرسة الفاضلية بالقاهرة٤ وغيرها من المكتبات. هذا إلى جانب الخزائن النفيسة الملحقة بأكثر المساجد في مختلف أنحاء الدولة الإسلامية.

وإلى جانب هذه المكتبات ألحق الخلفاء والأمراء وبعض الوزراء بقصورهم وبيوتهم مكتبات ضخمة، فقد كان للفتح بن حاقان ٢٤٧هـ وزير المتوكل الخليفة العباسي مكتبة جامعة، وللمبشرين


١ نسبة إلى الوزير نظام الملك الذي أنشأ كثيرا من المدارس فعرفت باسم المدارس النظامية، وكانت غاية في الكمال ووسائل التعليم والشيوخ، وقد كثرت هذه المدارس حتى لم تخل مدينة أو قرية من مدرسة من هذه المدارس، ونظامية بغداد أول المدارس التي أنشأها نظام الملك على هذا الطراز وأهمها، وقد فتحت أبوابها سنة ٤٥٩ - انظر تاريخ التربية الإسلامية ج٤ ص ١١٦ و ١١٩. ولكن المدارس والكتاتيب في الإسلام قديمة جدا تعود إلى صدر الإسلام، انظر أصول الحديث ص ١٤٣.
٢ انظر تاريخ التربية الإسلامية ج٤ ص ١٤٣.
٣ ذكر الاستاذ محمد كرد على كثيرا من مدارس دمشق في كتابه خطط الشام. وقارن بتاريخ التربية الإسلامية ص ١٢١ - ١٢٣ ج٤. فقد كان في دمشق نحو ثلاثين مدرسة في القرن الخامس من الهجرة يدرس في تلك المدارس الأئمة والأعلام، ومن أشهر مدارسها دار الحديث النورية، والنورية الكبرى، والصلاحية، والعادلية، والظاهرية وغيرها. وهذه المدارس إنما كانت للتعليم العالي وأما الكتاتيب والمدارس الأولية فهذه أكثر من أن تحصى.
٤ نسبة إلى القاضي الفاضل، وكان في مصر مدارس كثيرة جدا كالمدرسة الكاملية والصالحية والصاحبية وغيرها، وقد ذكرها المقريزي في خططه. هذا وقد اشتهرت عدة مدارس في مدينة القدس. وفي حلب وحماة وحمص وبعلبك وغيرها. انظر دراسات في الحضارة الإسلامية ج٤ ص ١٢٠ و ١٢١.

<<  <   >  >>