للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأبي هلال الحسن بن عبد الله العسكري "٣٩٥هـ"، أراد الصناعتين الكتابة والشعر، عرض للموضوعات البلاغية وللمحسنات البديعية ووجوهها وفنونها، وبسط القول في هذا بسطًا وافيًا، وأكد أن غرضه في كتابه أن يقصد مقاصد صناع الكلام من الشعراء والكتاب، بعيدًا عن سبيل المتكلمين. طبع كتاب الصناعتين سنة "١٣٢٠هـ" بالأستانة.

٢- "دلائل الإعجاز" و "أسرار البلاغة":

لأبي بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني إمام عصره في علوم العربية "٤٧١هـ"؛ ففي دلائل الإعجاز أرسى أركان علم المعاني، وفي كتابه "أسرار البلاغة" أوضح "كثيرًا من أسرار الجمال في الصورة الأدبية، وبين معالم التشبيه والاستعارة، وكان له فضل كبير في تحديد معالم الفن الذي عرف فيما بعد بعلم البيان"١. طبع دلائل الاعجاز سنة ١٣٣١هـ


= وغيرهما ... أما علم البديع؛ فإن أول من كتب فيه كتابًا خاصًا -على ما قيل- عبد الله بن المعتز الخليفة العباسي المتوفى سنة ٢٩٦هـ، وجاء العصر التالي فزاد كل من أبي هلال العسكري صاحب الصناعتين، وابن رشيق صاحب العمدة أنواعًا كثيرة لم تخرج في جملتها عما جمعه ابن المعتز، ولم تميز هذه العلوم، وتبوب وتفصل إلا في العصر التالي، وأول من نزع عن قوسه، ورمى إلى هذا الهدف شيخ البلاغة الإمام عبد القاهر صاحب دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة، وبقيت الحال كذلك حتى جاء فارس الحلبة أبو يعقوب يوسف السكاكي المتوفى سنة ٦٢٦هـ فبسط هذه العلوم في كتابه "المفتاح" وهذب مسائلها ورتب أبوابها؛ فكان كل من جاء بعده عيالًا عليه. المنهاج الواضح في البلاغة ص٤-٥ من قسم البيان والبديع.
١ الموجز في تاريخ البلاغة للدكتور مازن المبارك ص١٠١. وقال لقد تبوأ الإمام الجرجاني هذه المنزلة الرفيعة في تاريخ البلاغة العربية بأمرين اثنين: =

<<  <   >  >>