للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالقاهرة، وأسرار البلاغة بتحقيق "هـ. ريتر" سنة ١٩٥٤بإستنبول.

٣- مفتاح العلوم:

لأبي يعقوب يوسف السكاكي "٦٢٦هـ" أحد أئمة العربية في عصره، جعل كتابه في ثلاثة أقسام: الأول منها للصرف، والثاني للنحو، والثالث للبلاغة بعلومها الثلاثة وما يلحق بها من قافية وعروض. وقد اتسم كتابه بالتعقيد والحدود، والتقسيم والتفريع، وقد تابعه العلماء من بعده. وصار كتابه المفتاح محورا لتآليفهم وشروحهم. طبع كتابه بالقاهرة.

٤- التلخيص:

لجلال الدين محمد بن عبد الرحمن القزويني "٧٣٩هـ" لخص فيه القسم الثالث من مفتاح العلوم للسكاكي. قال القزويني: ".. لما كان علم البلاغة وتوابعها من أجل العلوم قدرًا وأدقها سرًا، ... وكان القسم الثالث من مفتاح العلوم ... أعظم ما صنف في "علم البلاغة" من الكتب المشهورة نفعًا ... وأكثرها للأصول جمعًا، ولكن كان مصنف السكاكي غير مصون عن الحشو والتطويل والتقصير؛ قابلًا للاختصار؛ مفتقرًا إلى الإيضاح والتجريد؛ ألفت مختصرًا يتضمن ما فيه من القواعد، ويشمل ما يحتاج إليه من


= أولهما: أنه اتجه بالبلاغة نحو التقنين، وتحديد المعالم؛ فكانت له في "دلائل الإعجاز" نظرة كاملة في المعاني وكانت له في "أسرار البلاغة" نظرة كاملة تقريبًا في علم البيان.
والأمر الثاني أنه آلف بين العلم والذوق، واستعان بأحدهما على الآخر؛ فهو في تحليله للشواهد والأمثلة إنما يأخذ بأيدينا ليقفنا على الجمال بشعورنا وإحساسنا، ثم يأخذ بأيدينا ثانية ليقنعنا بصدق شعورنا وإحساسنا بالجمال؛ إقناع العقل والمنطق بعد إقناع الشعور والإحساس، واطمئنان النفس والقلب" الموجز في تاريخ البلاغة ١٠٢. وقارن بالبلاغة تطور وتاريخ للدكتور شوقي ضيف ص١٦٠.

<<  <   >  >>