اللحن في الأداء، وذكر بعض أخبار اللاحنين من البلغاء. وكثيرًا ما يشيد الجاحظ بالعرب وبفصاحتهم، ويتولى الرد على من ينتقصهم في بعض عاداتهم في الخطابة والكتابة، وقد جمع كتابه مادة أدبية غزيرة؛ فلقي قبول الناس واستحسانهم، وثناء الأدباء عليه في عصره وبعد مماته. طبع البيان والتبيين عدة مرات في مصر، ومن أجود وأفضل طبعاته الطبعة التي حققها الأستاذ عبد السلام هارون، وهي في أربعة أجزاء محققة تحقيقًا علميًا، غنية بالفهارس الممتازة. وكانت هذه الطبعة سنة "١٩٤٨ - ١٩٥٠م".
وللجاحظ كتاب الحيوان المشهور، طبع بتحقيق الأستاذ عبد السلام هارون في سبعة أجزاء سنة "١٣٥٧هـ - ١٩٦٤م" بالقاهرة.
٢- أدب الكاتب:
لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري "٢١٣ - ٢٧٦هـ" وضع ابن قتيبة كتابه هذا لتوجيه الكتاب المحدثين، وإعانة الناشئين على إتقان التعبير وتقوية ملكتهم، بالاهتمام بالقرآن الكريم واللغة والشعر، وتحسين أسلوبهم في اختيار الألفاظ والبعد عن الخطأ واللحن الذي لا يليق بالكاتب. ومن هنا نبه إلى بعض الأخطاء اللغوية الشائعة، وقد جمع كتابه بين جانب من فقه اللغة والنحو وشواهده والإملاء وما يلحق ذلك. طبع الكتاب في مجلد بمصر. وله كتاب "عيون الأخبار" أحد أركان الأدب ودواوينه.
٣- الكامل في اللغة والأدب:
للعلامة أبي العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد "٢٨٥هـ"، جمع هذا الكتاب بين اللغة والأدب والنحو والتصريف، فتناول قضايا لغوية وبعض المسائل النحوية، كما ضم بين دفتيه كثيرًا من أشعار العرب ونثرهم، ولم يخل الكتاب من أخبار الحرب والسياسة والأدب، والحق أن عناية المبرد ببعض دقائق