بعد أن وضح نظرة الإسلام إلى المال وسبل الانتفاع به من خلال النظرة الإنسانية السامية للإنسان ورسالته في الحياة. طبع الكتاب في روالبندي بباكستان. ثم طبع مرارًا في أكثر من بلد عربي.
٩- الاقتصاد:
لحسن المهدي الحسيني، تعرض في هذا الكتاب لطبيعة المال، وللفلسفة الرأسمالية وأخطائها وآثارها. وللفلسفة الشيوعية ووسائلها وطرق تطبيقها، والتغييرات التي طرأت عليها من حيث التطبيق، وآثارها في مختلف الميادين الفردية والاجتماعية بأنواعها، وتحدث عن الاقتصاد الاشتراكي ووسائل تطبيقه، ومناقضاته وآثاره في مختلف الميادين، وألحق بهذا الفصل الكلام عن بعض "المذاهب الاشتراكية المبتورة"، ثم تحدث عن الاقتصاد الإسلامي من جميع نواحيه؛ فتحدث عن الفرد في نظر الإسلام، وعن الملكية الفردية، وعن الغش والاحتكار، وعن الملكية العامة ومناهج استثمارها والاستفادة منها، ثم تحدث عن موارد بيت المال. وانتهى إلى أن "الاقتصاد الإسلامي هو النظام الوحيد الذي استطاع -بكل هدوء وحكمة ورزانة- أن يوجه الشعب توجيهًا رشيدًا، يحفزه على استخراج الطاقات، وإثارة المواهب والصلاحيات، وتوزيعها على مجموع الأفراد، فردًا فردًا توزيعًا عادلًا عفويًا طبيعيًا؛ حتى لم يبق في الدولة الإسلامية الرحيبة فقير يقبل الصدقات؛ فانهارت الطبقات بنفسها، وأصبح المجتمع الإسلامي الكبير أشبه بالطبقة الواحدة ... وحث على الالتزام بالأخلاق والفضائل، وحرر النساء عن العمل المضني خارج البيت، وأعفى الأولاد لينطلقوا في حياة الطفولة، حتى يرشدوا ويبلغوا أشدهم، وتفتل عضلاتهم المفعمة قوة وحرارة، وشوقا إلى