متخصصين إلى بعض المكتبات الأجنبية التي تضم في خزائنها مخطوطات عربية؛ فتصور بعضها، ثم تحفظ الأفلام في خزائن المعهد، ومن ثم يستطيع المرء أن يطلع على ما يريد من تلك الأفلام، ويقرأ ما يناسبه منها بواسطة جهاز مكبر، كما يستطيع أن يحصل على صورة مكبرة عن بعضها، وما يحصل عليه يكون صورة مطابقة لنسخة الأصل المخطوط. وفي المعهد الخبراء والمتخصصون من الدول العربية وبين أيديهم الوسائل والأدوات الحديثة التي تساعدعنم على أداء مهمتهم وتحقيق الغاية التي أنشئ من أجلها المعهد، ومركز معهد إحياء المخطوطات في مبنى جامعة الدول العربية بالقاهرة، وقد أصدر فهرسًا مطبوعًا لبعض المصورات المحفوظة في خزائنه.
وبهذا يستطيع البعيد عن القاهرة أن يرسل إلى المسؤولين في المعهد اسم ورقم المصور الذي يريده مع تحويل بتكاليفه، لتصله نسخة مصورة في فترة مناسبة. ومع كل هذا فإن المعهد لا يزال بحاجة إلى المزيد من الخبراء والعاملين، وإلى مزيد من الاستقلال المالي البعيد عن الإجراءات المكتبية المعهودة في بعض المؤسسات؛ ليتمكن المهد من أداء مهمته على أكمل وجه، وتقديم الخدمات العلمية الكثيرة لأهل العلم بما يناسب روح هذا العصر من الإتقان والسرعة.
وإلى جانب هذا فإن معهد إحياء المخطوطات يصدر عدة نشرات دورية في السنة، يبين فيها بعض نشاطاته، ويطلع المهتمين بالمخطوطات خاصة وبالعلم عامة على ما يجد في عالم المخطوطات والمصورات، ويشير إلى بعض الأعمال العلمية المتعلقة بتحقيق أو دراسة أو نشر بعض المخطوطات.
كما أنه يتبنى بين حين وآخر تحقيق وإخراج بعض المخطوطات العربية.