للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبي حاتم الوقف في بعض طرقه.

وأكثر العلماء على ضَعْفِ هذا الحديث كما قال الزيلعي١، والمناوي٢ وغيرهما، وقال الإمام أحمد، وعلي بن المديني، ومحمد بن يحيى الذُّهَلي، وابن المنذر وغيرهم: إنه لا يثبت في هذا الباب شيء٣. وقد تقدم طرف من أقوال العلماء في تضعيف هذا الحديث، وضعفه أيضاً: ابن الجوزي٤، والنووي٥.

لكن ذهب جماعةٌ إلى صِحَّتِهِ، وآخرون إلى حُسْنِهِ: فَحَسَّنَه الترمذي، وصححه ابن حبان، وابن حزم٦، وقال ابن دقيق العيد: "وفي الجملة: هو بكثرة طرقه أسوأ أحواله أن يكون حسناً"٧. وقال الذهبي في (مختصر البيهقي) ٨: "طرقُ هذا الحديث أقوى من عدة أحاديث احتج بها الفقهاء، ولم يُعِلُّوها بالوقف، بل قَدَّمُوا رواية الرفع". وجعله البغوي من قسم الحسن في (مصابيحه) وتبعه التبريزي في (المشكاة) ٩ ورجح ابن


١ نصب الراية: (٢/٢٨٢) .
٢ فيض القدير: (٦/١٨٥) .
٣ انظر: علل الترمذي: (١/٤٠٢) ، وسنن البيهقي: (١/٣٠١) ، والتلخيص الحبير: (١/١٣٧) .
٤ العلل المتناهية: (١/٣٧٨ - ٣٧٩) .
٥ المجموع: (٥/١٣٨) .
٦ المحلى: (٢/٣٥) .
٧ التلخيص الحبير: (١/١٣٧) .
٨ التلخيص الحبير: (١/١٣٧) .
(١/١٦٩) ح ٥٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>