للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَتَبَيَّنَ من ذلك: أن هذا الإسناد ضعيفٌ بأبي عبد الرحمن الخراساني، وأنَّ المتابعة التي وُجدتْ له - مع كونها قاصرة - لا تُسْعِفُه، لضعف إسنادها بفضالة بن حصين، وقد يكون اختلط عليه إسناد هذا الحديث فجعله عن أيوب، فإنه مضطرب الحديث.

ومن هذا يتبين أنَّ تحسين ابن القَيِّم إسناده غير جيد، إلا أن يريد بذلك: بمجموع طرقه، فقد يحتمل ذلك.

الطريق الثاني: عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر. ويروى عن عطاء من وجهين:

الوجه الأول: ما أخرجه أحمد في (مسنده) ١، والطبرانيُّ في (الكبير) ٢، من طريق: أبي بكر بن عَيَّاش، عن الأعمش، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر رضي الله عنهما، مرفوعاً بنحو اللفظ المتقدم أول البحث.

وقد صَحَّحَ هذا الإسناد جماعةٌ: فقال ابن القطان: "هذا حديث صحيحٌ، ورجاله ثقات"٣. وقال ابن تيمية: "إسناد جيد"٤. وقال ابن القَيِّم: "إسناد حسن"٥. وقال الحافظ ابن حجر: "رجاله ثقات،


(٢/٢٨) .
(١٢/٤٣٢) ح ١٣٥٨٣.
٣ بيان الوهم والإيهام: (٥/٢٩٥ - ٢٩٦) .
٤ القواعد النورانية: (ص ١٤٢) .
٥ تهذيب السنن: (٥/١٠٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>