كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها

من كتاب الأدب - ٤ ـ باب الرجل يدعى إلى طعام، هل يكون ذللك إذنا له؟ - ج: 3 - ص: 217

هذا الحديث أخرجه، أبو داود في (سننه) ١، والبخاري في (الأدب المفرد) ٢، والبيهقي في (سننه) ٣. وعلقه البخاري في (صحيحه) ٤ - كما مضى في كلام ابن القَيِّم - كلهم من طريق:

سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي رافع٥، عن أبي هريرة رضي الله عنه به. واللفظُ المذكور هو لفظ أبي داود، ومثله لفظ البخاريّ والبيهقي، ولكن ليس عندهما قوله: "إلى طعام ".

ووقع في (سنن أبي داود) عقب الحديث: قال أبو علي اللؤلؤي: "سمعت أبا داود يقول: قتادة لم يسمع من أبي رافع شيئاً". وقد وقعت كلمة "شيئاً" في السنن بين قوسين، وَنَبَّه الحافظ ابن حجر على أن هذه اللفظة في رواية أبي الحسن بن العبد٦. كذا أَعَلَّهُ أبو داود - رحمه الله - بالانقطاع، ووافقه على ذلك المنذري في (مختصر السنن) ٧، وَأَيَّدَه بإخراج البخاري له معلقاً، وكأنَّ ابن القَيِّم - رحمه الله - نقل كلام المنذري بعينه.

---

(٥/٣٧٦) ح ٥١٩٠. ك الأدب، باب في الرجل يُدعى، أيكون ذلكَ إذنه؟
(ص ١٥٧) باب دعاء الرجل إذنه.
(٨/٣٤٠) .
٤ ك الاستئذان، باب إذا دُعِيَ الرجلُ فجاء هل يستأذنُ (فتح الباري ١١/٣١) .
٥ هو: نُفَيْع الصائغ، المدني، نزيل البصرة، ثقةٌ ثبتٌ، مشهور بكنيته، من الثانية/ ع. (التقريب ٥٦٥) .
٦ فتح الباري: (١١/٣١) .
(٨/٦٤) .