للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشافعي، وابن حزم، وأبو المظفر السمعاني، وشيخ الإسلام بن تَيْمِيَّة - كلاماً طويلاً نافعاً في إثبات إفادة خبر الواحد للعلم١.

وانحصر كلام ابن القَيِّم - رحمه الله - في هذا الصدد على إفادة خبر الواحد العلم إذا:

- كان صحيحاً، ورواه الثقات العدول، دون المردود.

- وكان مما تلقته الأمة بالقبول.

قال رحمه الله - عند تناوله أقسام الخبر-: " ... أخبار آحاد مروية بنقل العدل الضابط، عن العدل الضابط، عن مثله، حتى تنتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم"٢.

وقال مرة: "وكلامنا في أخبار:

- تلقيت بالقبول،

- واشتهرت في الأمة،

- وصرَّح بها الواحد بحضرة الجمع ولم ينكره منهم واحد"٣.

وقال رحمه الله - عقب نقله كلام ابن حزم في إفادة خبر الواحد العلم -: "وهذا الذي قاله أبو محمد حقٌّ في الخبر الذي تلقته الأمة بالقبول: عملاً واعتقاداً، دون الغريب الذي لم يُعرف تلقي الأمة له بالقبول"٤.


١ مختصر الصواعق: (٢/٣٦٠ - ٤١٢) .
٢ المصدر السابق: (٢/٣٥٦) .
٣ المصدر السابق: (٢/٣٦٥) .
٤ المصدر السابق: (٢/٣٨٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>