للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكان خروج النبي صلى الله عليه وسلم حين خَرَجَ فصام حتى بلغ الكديد، ثم أفطر وأمر الناس بالفطرِ دليلاً على نسخ هذا الحديث؛ لأنه يؤخذ بالآخر ... "١.

وجَزَمَ ابن عدي بوقفه، فقال - بعد أن أخرجه -: "وهذا الحديث لا يرفعه عن الزهري غير يزيد بن عياض ... من رواية سلام بن روح عنه، ويونس بن يزيد من رواية القاسم بن مبرور عنه، وأسامة بن زيد، من رواية عبد الله بن موسى التيمي. والباقون من أصحاب الزهري: رووه عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبيه من قوله"٢.

ورَجَّحَ الدارقطني - كذلك - رواية الوقف كما نقله عنه ابن حجر٣. وكذا البيهقي، فقال: "هو موقوف ... ورُوِيَ مرفوعاً، وإسناده ضعيف"٤.

ونقل ابن حجر عن النسائي أنه صَوَّبَ وقفه أيضاً٥، ولم أقف على قولة النسائي في ذلك.

وقد تابع أبا سلمة بن عبد الرحمن على وقفه: أخوه حميد بن عبد الرحمن بن عوف، فأخرجه النسائي - أيضاً - في (سننه) ٦ من طريق: أبي معاوية، حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن حميد، عن أبيه عبد الرحمن به.


١ مسند البزار: (٣/٢٣٧ - ٢٣٨) .
٢ الكامل: (٧/٢٧٢٠) .
٣ التلخيص الحبير: (٢/٢٠٥) .
٤ سنن البيهقي: (٤/٢٤٤) .
٥ التلخيص الحبير: (٢/٢٠٥) .
(٤/١٨٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>