٢ جاء بجريدة الأهرام في عددها الصادر يوم ٢٩/ ٣/ ١٠٤٤ بصدد اتفاق هجائي لغوي بين البرتغال والبرازيل ما يلي: "تلقت وزارة الخارجية من معالي محمود فخري باشا, وزير مصر المفوض في أسبانيا والبرتغال تقريرًا عن اتفاق هجائي لغوي عُقِدَ أخيرًا بين الحكومتين البرتغالية والبرازيلية, الغرض الأساسي منه تنظيم اللغة البرتغالية وتنقيحها، وذلك بتوحيد شكلها الهجائي ونطق كلماتها ... وكان الوصول إلى وضع هذا الاتفاق بفضل مساعي كبار الكتاب في البلدين, وهذا أول اتفاق من نوعه يعزز الفكرة التي ترمي إلى توحيد الشعوب التي تتكلم لغة واحدة, وختم الوزير المفوض تقريره بالإعراب عن أمنية, هي أن تعمل البلاد العربية على تنظيم لغتنا وتوحيد اصطلاحاتها, وتعميم نطقها الصحيح بين مختلف الشعوب الناطقة بالضاد". ٣ حتى إن الإنجليز ليسخرون من اللهجة الأمريكية، كما يسخر الأمريكان من لهجة الإنجليز، ولا يكتم كل منهم سخريته هذه حتى في أحرج الأوقات وأدعاها إلى نسيان الفروق, يدل على ذلك ما جاء في نشرة وزعتها القيادة الأمريكية على قواتها الموجودة في بريطانيا في أثناء الحرب الأخيرة؛ إذ تقول مخاطبة أفراد هذه القوات: "ولا تسخر باللهجة البريطانية؛ لأن لهجتك قد تكون مثار سخرهم, ولكنهم أكثر أدبًا من أن يظهروا لك ذلك", جريدة الأهرام, عدد ١٣-٧-١٩٤٢.