وأثرها في حياة اللغة وتطورها، وخاصة في لغة الكتابة: الرسم، التجديد في اللغة، البحوث اللغوية، حركة التأليف والترجمة, وسائل تعليم اللغة:
تشمل هذه الطائفة جميع ما يبذله الأفراد والهيئات من جهود مقصودة في سبيل حفظ اللغة، وتعليمها، وتوسيع نطاقها، وتكملة نقصها، وتهذيبها من نواحي المفردات والقواعد والأساليب، وتدوين آثارها، واستخدامها في الترجمة والتأليف الأدبي والعلمي.. وهلم جرا.
وتمتاز هذه الطائفة من العوامل عن الطوائف الثلاث السابقة بأنها أمور مقصودة، تسيرها الإرادة الإنسانية، على حين أن الطوائف السابقة تتمثل مظاهرها في أمور غير مقصودة تحدث من تلقاء نفسها، وتبدو آثارها في صورة جبرية لا اختيار للإنسان فيها, ولا يد له على وقفها, أو تغيير ما تؤدي إليه. وتمتاز عنها كذلك بأن هدفها الأصلي هو لغة الكتابة، بينما تتجه معظم آثار الطوائف السابقة بشكل مباشر إلى لغات المحادثة.
ولهذه الطائفة مظاهر كثيرة من أهمها: الرسم، والتجديد في اللغة، والبحوث اللغوية، وحركة التأليف والترجمة، ووسائل تعليم اللغة, وسنعقد لكل واحد من هذه الأمور الخمسة فقرة خاصة.
أولًا: الرسم:
لم يتح الرسم إلّا لعدد قليل من اللغات الإنسانية, أما معظمها فقد اعتمدت حياته على مجرد التناقل الشفوي. فالشرط الأساسي لحياة