سنعالج في كتابنا هذا موضوعين تتمثل فيهما أهم مشكلات اللغات, وتنطوي دراستهما على أهم ما تتناوله البحوث في علم اللغة، وهما: نشأة اللغة، وحياتها.
وسنعقد لكلٍّ منهما بابًا على حدة.
ولما كان للغة نشأتان: نشأة عند الإنسان، ونشأة عن الطفل؛ لذلك انقسم الباب الأول إلى فصلين يعالج كل منها نشأة خاصة من هاتين النشأتين.
ولماكان ما يعتور اللغة في حياتها، وهو موضوع الباب الثاني، يتمثل في أمور كثيرة من أهمها: تفرع اللغة إلى لهجات ولغات، ونشأة فصائل وشعب لغوية من جراء هذا التفرع، وصراع اللغة مع لغة أو لغات أخرى، وتطور اللغة العام، وتطورها من ناحية أصواتها، وتطورها من ناحية الدلالة؛ لذلك انقسم الباب الثاني إلى ستة فصول, يعالج كل فصل منها موضوعًا من هذه الموضوعات.