"افتتح يوم السب الماضي المؤتمر الثالث والثلاثون للاسبرانتو في مدينة مالمو بالسويد، وقد تولَّى رياسته الفخرية المسيو: تاجي أرلاند, رئيس الحكومة السويدية, وحضر جلساته مندوبن عن اثنتين وثلاثين دولة، ومثل جمعية الاسبرانتو المصرية فيه الأستاذ نصيف أسعد، ولهذه المناسبة تلقينا من الأستاذ سعيد صالح سكرتير الجمعية كلمةً نوَّه فيها بما يمتاز به هذا المؤتمر عن المؤتمرات الأخرى, فقال: إن المشتركين فيه يتحدثون، رغم اختلافهم في الجنسيات واللغات، بلغة واحدة هي لغة الاسبرانتو، التي ألفها الطبيب البولندي الدكتور: زامنهوف "zamenhof" في عام ١٨٨٧، ثم أخذت تنتشر حتى اعترفت بمزاياها دول كثيرة, وراحت تدرسها في معاهدها التعليمية المختلفة, وتستعملها للدعاية عن نفسها واجتذاب السائحين إليها من شتّى بلاد العالم. -وبعد أن ذكر أن كثيرًا من محطات الإذاعة؛ كمحطات باريس وفارسوفيا وفينا تخصص جزءًا من برامجها بلغة الاسبرانتو, وأن البنوك والشركات التجارية الكبرى أصبحت تستخدم هذه اللغة، رجا أن تولى مصلحة الدعاية والسياحة المصرية الاسبرانتو ما تستحقه من عناية؛ إذ أن بلادنا في حاجة إلى مختلف وسائل الدعاية". وورد في جريدة المصري الصادرة في ١١/ ٧/ ١٩٤٩ ما يأتي: "سيغادر مصر هذا الإسبوع الأستاذ تاردرس مجلي, المندوب الرئيسي لجمعية الاسبرانتو العالمية في القطر المصري لحضور مؤتمر الاسبرانتو العالمي الرابع والثلاثين الذي سيعقده في أوائل أغسطس, وسيزور أيضًا السويد والدانيمرك بدعوة من مكتب الصحافة السويدي".