محاولةٍ في هذا السبيل، فكتبت هذه العجالة، معتمدًا فيها على طائفة كبيرة من أوثق المصادر العربية والإفرنجية التي يرى القارئ بعضها مشارًا إليه في ثنايا تعليقاتنا, وبعضها مدونًا في ثبت المراجع في آخر الكتاب.
ولم آل جهدًا أن أوفق بين غرضين، ليس من اليسير التوفيق بينهما: أحدهما ألَّا أغادر ناحية من النواحي البارزة في هذا العلم إلّا عرضت لها, مناقشًا أهم ما قيل فيها, ومدليًا بما يصح الركون إليه في صددها؛ والآخر مراعاة الإيجاز في علاج الموضوعات حتى لا أتجاوز النطاق الذي رسمته لهذه العجالة, والذي ينبغي أن تكون عليه أول محاولة.
والله أسأل أن يتيح متابعة ما بدأته وتنقيحه وتكملته, وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدًا.