للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الرابع من الباب الثاني بصدد موضوع التجديد في اللغة١, وهذه الوسيلة لا تكاد تستخدم إلّا في لغات الكتابة, وخاصةً في إنشاء المصطلحات العلمية وما شاكلها٢.

٢- انتقال الكلمة من اللغة أو اللهجة إلى لغة أو لهجة أخرى, على الوجه الذي شرحناه في الفصول الأول والثالث والرابع من الباب الثاني٣.

٣- إحياء الأدباء والعلماء لبعض المفردات المهجورة في اللغة, على الوجه الذي شرحناه في أواخر الفصل الرابع من الباب الثاني٤.

٤- تفرع الكلمة في صورة تلقائية أو مقصودة من الكلمات المستخدمة في اللغة, ويتم ذلك عن طريق الاشتقاق بأوسع معانيه، أو تكوين كلمة من كلمتين أو أكثر، أو تسمية شيء جديد باسم مكانه أو مخترعه، أو نحت أفعال من بعض الأسماء الجامدة أو أسماء الأعلام لعلاقة ما.... وهلم جرا ٥.

وأما انقراض الكلمة من الاستعمال فترجع أسبابه إلى عوامل كثيرة من أهمها ما يلي:

١- انقراض مدلول الكلمة نفسه أو عدم استخدامه, ويصدق


١ انظر صفحات ٢٨١-٢٨٣.
٢ تستخدم أحيانًا هذه الوسيلة كذلك في اللهجات الاجتماعية, كما سبقت الإشارة إلى ذلك في صفحات ١٩٢، ١٩٣.
٣ انظر في الفصل الأول صفحات ١٨٠-١٨٤، وفي الفصل الثالث ٢٣٥-٢٣٩, وفي الفصل الرابع صفحات ٢٥٢-٢٥٦.
٤ انظر ص٢٨١.
٥ من أمثلة نحت الأفعال من أسماء الأعلام كلمة: تبغدد فلان, إذا صار مترفًا, فإنها من بغداد, ومن أمثلة ذلك في اللغات الأوربية كلمة to boycott, وأصل ذلك أن مزارعًا أيرلنديًّا يسمى Boycot كان غير مرضي عنه في أثناء حركة من الحركات الشعبية الوطنية، فوضع من جميع جيرانه وزملائه، وأخذ من اسمه فعل to boycott المستخدم الآن في المقاطعة السياسية والاقتصادية وما إليها، وقد انتقل هذا الفعل من الإنجليزية إلى معظم اللغات الأوربية "الفرنسية boycotter والألمانية boycotten.. إلخ" V. Meillet, op cit., p. ٢٩

<<  <   >  >>