للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الأزهري: قيل: أكبر كبيرٍ، كقولك: هو، أعز عزيز ومنه، قول الفرزدق١: "من الكامل"

إن الذي سمك السماء بني لنا ... بيتا دعائمه أعزُ، وأطولُ

أراد دعائمه أعز عزيز، وأطول طويل. آخر كلامه.

و"أكبر" أفعل تفضيل، وهو لا يستعمل مجردًا من الألف واللام إلا مضافًا، أو موصولًا بمن لفظا أو تقديرًا، فلا يجزئ أن يقال: الله الأكبر؛ لأن الألف واللام لا تجامع الإضافة ولا "من".

قوله: "منكبيه" واحدهما، منكب، قال الجوهري: المنكب مجمع عظم العضد والكتف.

قوله: "إلى فروع أذنيه" جمع فرع: وهو أعلى الأذن، قال الجوهري: فرع كل شيء أعلاه، وجمعه فروع.

قوله: "ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك" سبحان اسم مصدر من قولهم، سبحت الله تسبيحًا، أي: نزهته من النقائص وما لا يليق بجلاله، وهو منصوب بفعل مقدر، لا يجوز إظهاره ولا يستعمل إلا مضافا، وقد جاء غير مضاف في الضرورة، وأما الواو في "وبحمدك" فقال المازني: المعنى سبحتك اللهم بجميع آلائك وبحمدك سبحتك، لا بحولي وقوتي.

وسئل أبو العباس ثعلب عن قوله "وبحمدك" فقال: أراد: سبحتك بحمدك، قال أبو عمر: كأنه يذهب إلى أن الواو صلة.

قوله: "تبارك اسمك" "تبارك" فعل لا يتصرف، فلا يستعمل منه


١ البيت في "التاج - عزز" وفي اللسان أيضا، وهو في ديوان الفرزدق: ٢/ ١٥٥ وشرح الديوان: ٧١٤.

<<  <   >  >>