الْغَرْقى: جمع غريق، كقتيل، وجريح. وأما الهدمى: فيجوز أن يكون جمع: هديم، بمعنى: مهدوم، كجريح، بمعنى مجروح، لكن لم أر هديمًا منقولًا، فالله أعلم١.
قوله:"عَمِيَ مَؤْتُهُمْ" أي: خفي، من قولهم: عميت الأخبار عنك، إذا خفيت.
قوله:"من تِلَادِ مَالِهِ" التلاد والتالد: المال القديم الأصلي، والطارف والطريف: المال المستحدث، وقد تلد المال يتلد ويتلد "بفتح اللام في الماضي وكسرها وضمها في المضارع" وقد طرف "بضم الراء" ضد تلد.
قوله:"والآخر مولى عمرو" عمرو علم منقول من عمر "بكسر الميم": إذا طال عمره، وقياسه: التحريك كالفرح، والحزن، إلا أنه نقل مسكنًا، قال أهل اللغة: يكتب عمرو في حالتي الرفع والجر بالواو، فرقًا بينه وبين عمر، وتسقط الواو نصبًا استغناء عنها بالألف، وجعلت في عمرو دون عمر لخفته من ثلاثة أوجه: لصرفه، وسكون وسطه، وفتح أوله، والثلاثة مفقودة في عمر، والله أعلم.
١ في المغرب: وأما الهدمى فلم أجده، ووجهه أن يكون جمع هديم بمعنى مهدوم عليه، وكأنه سهل لهم استعمال مثل هذا طلب المزاوجة كما في قولهم: آتيك بالغدايا والعشايا.