قوله:"ما أُرى"أرى: "بضم الهمزة" كذا قرأته على المشايخ، وهو ظاهر حال الإمام أحمد، فإنه كان مُتَهَيِّبًا للفتوى في كثير من فتاويه، لا يجزم بل يقول: أرجو، أو أخاف، ونحو ذلك.
قوله:"بِنَّ منه": فعل ماض معتل العين محذوفها لالتقاء الساكنين، مكسور أوله لكون عينه ياء، مدغمة لامه في نون ضمير الفاعلات، فنظيره، قولك: النساء مِنَّ، بمعنى: كذبن، ولن: كن لينات، "والله أعلم"١.
باب الاستثناء في الطَّلاق
الاستثناء: مصدر استثنيت، وهو إخراج الشيء مما دخل فيه غيره بـ "إلَّا" أو إحدى أخواتها، فإذا قال: أنت طالق ثلاثًا إلا واحدة، فقد أخرج الواحدة مما دخل فيه الاثنان، وهو لفظ الثلاثة، فالمستثنى: داخل لفظًا غير مراد معنى، والله أعلم.